هل إجراءات الوزارة لحل الأزمة “ترقيعية ... تفاؤل حذر من إمكانية تحسين واقع الكهرباء في العراق
6-ابريل-2022

أعرب وزير الكهرباء وكالة عادل كريم، عن تفاؤله من إمكانية تقليص مشكلة الكهرباء. وافاد في تصريح بان “الصيف المقبل سيكون افضل من سابقه في حال توفر الغاز والوقود للوزارة”.
وبين كريم أن “الوزارة لديها خطة ونأمل من اللجنة المالية تخصيص أموال لاستكمال المشاريع والنواقص وإنشاء الخطوط والمحطات وشراء المحولات”، مؤكداً أن “الوزارة استكملت جميع أعمال الصيانة المطلوبة”.
بدوره، اكد المتحدث باسم وزارة الكهرباء احمد موسى ان “الوزارة عملت جاهدة على استكمال الصيانات الدورية والاضطرارية للوحدات الانتاجية وذلك ضمن الاستعدادات لاستقبال فصل الصيف”.
وقال ان “الوزارة تعول على دخول 4500 ميغاوات جديدة الى المنظومة”، منبها الى انه في الصيف الماضي تمكنت الوزارة من انتاج 21 الفا و 145 ميغاوات، وخلال الصيف المقبل هناك مساع لإنتاج 25 الف ميغاوات عبر اضافة طاقات توليدية جديدة”.
وتابع موسى ان هناك خطوطا رابطة بين المحافظات اجريت عليها عمليات الصيانة ودخلت عمليات الانتاج، فضلا عن توسيع سعات عدد من المحولات وتم فتح اختناقات وتبديل مولدات وغيرها من الاستعدادات.
وأشار موسى الى أن “الوزارة اليوم بحاجة لسيولة مالية ودعم في مجال الوقود لاستكمال عمليات الصيانة وانجاز اكبر قدر ممكن من الخطة الموضوعة”.
تفاؤل حذر
من جانبهم، أعرب خبراء مختصون في شؤون الطاقة عن تفاؤلهم الحذر من هذه الوعود، ووصفوا اجراءات وزارة الكهرباء بحل ازمة توليد الطاقة الكهربائية بـ”الترقيعية”، منبهين الى ان ملف الطاقة الكهربائية بحاجة الى ارادة حكومية.
وقال للمتحدثين ومختصين، ان “مشكلة الطاقة في العراق لن تحل، فلا توجد أي إشارة لوجود جدية للحكومة في حل الموضوع واعتماد العراق على نفسه في اصدار الطاقة الكهربائية”.
وتشير تقارير صحفية الى ان العراق انفق بسبب الفساد بحدود 80 مليار دولار على الشبكة الوطنية العراقية، دون احراز أي تقدم. وأن العراق كان ينتج 5.5 آلاف ميغاواط قبل عام 2003، يعني ذلك أنه لم يتمكن من إضافة أكثر من 15 ألف ميغاواط خلال العقدين الماضيين.
ويذكر تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية في نيسان 2019، أن قدرة العراق الإنتاجية من الطاقة الكهربائية تبلغ حوالي 32 ألف ميغاوط، ولكنه غير قادر على توليد سوى نصفها بسبب شبكة النقل غير الفعالة التي يمتلكها.
ويضيف التقرير أن من بين الـ 16 ألف ميغاواط التي ينتجها العراق، يتم فقدان نحو 40 في المئة أثناء التوزيع.